بعيداً عن الجدل السياسى القائم حول المشوع ومن غير الدخول فى مقارنه بينه و بين مشروع مرسى هحاول أقيم المشروع من الناحية الفنية البحتة و الجدوى الأقتصادية للمشروع.
أولا : طول الممر الملاحى لقناة السويس 190 كيلو متر وتم أفتتاح القناة فى عام 1869 فى حفل أستورى كبير ولتسهيل حركة مرور السفن وزيادة الطاقة الأستعابية للقناة وتقليل زمن عبور السفن تم حفر 6 تفريعات للقناة .
تفريعة البحيرات بطول 11 كيلو متر
تفريعة كبريت بطول 7 كيلو متر
تفريعة البلاح بطول 9 كيلو متر
تم حفر التفريعات دى سنة 1955
وكمان تفريعة الدفرسوار بطول 8 كيلو متر
تفريعة التمساح بطول 4 كيلو متر
تفريعة بور سعيد بطول 40 كيلو متر
وايضا تم حفر التفريعات دى سنة 1980
المشروع الجديد هو تفريعة جديدة بطول 37 كيلو متر
الدراسات الفنية للمشروع واللى عملتها هيئة القناة قالت أن الحفر هيتم فى 5 سنوات القوات المسلحة أما أستلمت تنفيذ المشروع بالأمر المباشر قالت أنهم هينفذوه فى 3 سنين فقط بناءاً على توجيهات سياسية وفى حفل تدشين المشروع السيسى قالهم هى سنة واحدة بس وأستلم المشروع على المفتاح .
الدراسات العلمية بتقول أن ضغط المدة الزمنية لأى مشروع بيقابلها مضاعفة فى التكلفة وبعدين دى مسائل فنية دراسات هندسية . والمفروض أن المدير الأدارى أما يطلب من المدير الفنى تقليص المدة الزمنية للمشروع يقوم المدير الفنى يرد يقول هندرس الأقتراح ونرد عليك مش تمام يا فندم وخلاص من غير أى دراسة !
الدكتور ممدوح حمزة فى حوار مع جريدة الشروق كمهندس أستشارى بارز قال ! أن حفر قناة السويس فى سنة واحدة سوء تقدير ورفع التكلفة 2,1 مليار دولار بدون داعى وده برده كان نفس رأى الدكتور محمد داوود عميد كلية النقل البحرى فى الأكاديمة العربية للنقل البحرى واللى أضاف أيضاً أن فيه سلبيات خطيرة بتترتب على ضغط المدة الزمنية زى أستهلاك العملة الصعبة المصرية المحدودة أصلا وتسديد كافة نفقات المشروع فى سنة واحدة بدل تقسيط على خمس سنين وده طبعا أدى الى زيادة الدين العام وقلل من السيولة الموجهة للمشروعات الأخرى بالأضافة ألى وقوع أخطاء فنية جسيمة نتيجة لعدم أستكمال الدراسات ودى أللى حظر منها الدكتور عماد الوكيل أستشارى وأستاذ هندسة وأدارة مشروعات جامعة برديو الأمريكية وأللى قال (( يجب حالا ردم ما تم حفره وحقن التربة فى الأماكن التى تم حفرها وألا ! أنتظرو كوارث فى القناة الحالية )) وليه حالأً !؟ لأن بعد فترة هيبقى حل الحقن مستحيل وهنحتاج لحوائط خرسانية لتدعيم التربة وده طبعا تكلفته عملاقة غير صعوبة عمله أثناء تشغيل القناة .
أما بخصوص فايدة المشروع أصلا ف من خلال المعلومات الصادرة من هيئة قناة السويس هنقدر نعرف حقيقة الجدوى لأنشاء التفريعة الجديدة
وضع قناة السويس حالياً ! أقصى طاقة أستعابية للعبور هى 76 سفينة يومياً وبأستخدام التفريعات العدد يوصل ل 98 سفينة يومياً ومن أحصائيات تشغيل القناة خلال ال خمس سنوات اللى فاتت ! هنلاقى أن متوسط عبور السفن اليومى على مدار ال خمس سنوات هو 47 سفينة يومياً بس والعدد مش بيزيد بالعكس ده أحيانا بيقل وده معناه أن فيه فائض تشغيلى كبير جدا يعنى طاقة القناة 98 سفينة واللى بيعدى 47 سفينة بس ! يعنى أحنا مش محتاجين لأى تفريعات جديدة لمدة عشر سنين جايين على الأقل يبقى ليه الأستعجال ؟
